يداً بيد معكِ نحو ما يطمح إليه قلبكِ

علاقات يجب أن تختم بالشمع الأحمر

علاقات يجب أن تختم بالشمع الأحمر

من سناب باسمه الكوس

استكشاف شخصيات تلبس ملابس الحب والعلاقة معهم خطرة جداً

شخص في حياتك ، لا تعرفين كيف تصنفينه : حبيب أم عدو و لا تعرفي مشاعرك تجاهه : تحبينه أم تكرهينه ؟ لا تعلمين هل الأفضل تعيشين معه أو بدونه ، شخصية ساحره تجعلك تشكين في نفسك ، لها القدرة على قلب الحقائق و إضعاف علاقتك بذاتك ، حتى تجدي نفسك مهزوزة، إذا انصعتي له يصبح لطيفاً معك و يعيشك بجنه ، فتنسين كل قسوته و تمسحين الماضي وتزدادين معه لطفاً.

وبينما أنت في أمان معه : يفاجئك بسؤال و يعقبه بسؤال و يعقبه بسؤال و تنقلب الجلسه إلى تحقيق شديد يربكك و يجعلك تكرهين الحوار .. بل و تكرهين الحياة معه، فالتحقيق الذي يضعه على طاولة البحث و يجبرك على التباحث فيه : لا يمكن لعاقل تحمله ، يمسك كلمة أو جملة و يحللها ، كما  يتذكر كلمة لك في حديث سابق و يبدأ بالجدال حول مدى صدقك، و أي إجابة ستقولينها فاعلمي مقدماً أنها ستسبب مشكله ضخمة ، لأنه يريد هزك كما هو مهتز من الداخل ليس لأنك مخطئة بل لأن هذا الشخص يهول الأمور ، يضخم الأحداث ، لذا يفاجئك بالمشاكل و إن احتطت كل الإحتياط لتقي نفسك من المشاكل إلا أنك تجدين نفسك قد وقعت في الفخ .

العيشه معه لها طابع معين 🙁 العقاب ، التهديد ،الإلزام و التحقيق و الشك) ، وإن شعر بأنك بدأت تفتحين قلبك و ترفعين رأسك عالياً بدأ بالتودد واللطف فتتناسين مصائبه و تفرحين بالتغيير ،وبينما أنت كذلك يفاجئك بضربة على الرأس.

  فالحياة عنده كر و فر و اقدام واحجام حول مصلحته المتوهمة ، لا يعرف شيئا غير ذلك ، و لحماية علاقتكم معا تلجئين لمداراته و مراضاته  – – > ولكنه لا يرضى غالباً، و شعاره فى الحياة : إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب ، و أدوات حربه الدائرة معك ( التخويف ، الالزام ، العقاب ، التشكيك).

 التخويف :

يشعرك بأنك ذات شأن بسيط بدونه و أن حياتك إما تكون معه وإلا فهي دمار ، و يخوفك من أهلك و المجتمع و يغرس في قلبك فكرة ( الحياة بدوني مرعبه).

الالزام : يعبئ مخك بفكره غريبه : أنك ملزمه على الحياة معه وأنه سيضيع أو يمرض ويموت بدونك ، و أنك مجبرة على البقاء تحته لأنه زوجك ووالد أبناءك ، أو يلزمك بسلوك الاغراء والتودد ( الحب الخانق).

الشعور بالذنب : يخوفك من الله و المجتمع والمرض و العقوبة الإلهية و يجعلك في شباك : الذنب والخوف ، فأسلوبه  الحواري مقنع جدا و يعرف من أي جانب يشل حركتك.

العقاب : بمجرد الاستشارة أو تدخل طرف حكيم : يقلب عليك الطاولة و يسحب شئ من قليله الذي كان يمتن عليك به ليخوفك من التكرار وقد يضرب أو يطرد أو يهدد بما تكرهين لكي تخافي من تكرار السلوك الذي أرعبه حقيقةً ، و يخشى انفضاح أمره أو تفتح ذهنك من قبل من تستشيرين فيخسر ( الأسيرة) .

ولماذا يفعل كل ذلك ؟ لماذا لا يستمر في لطفه الذي ترينه أحياناً؟

(اضطرابه النفسي و صراعاته الداخلية و رغبته في رفع ثقته بنفسه ، وتقوية شخصيته ، و شفاء جراحه السابقة ، أو غيرته منك ، أو شعوره بالضغط ) يجعله يستأسد عليك و هو فأر حقيقةً، و المشكلة تكمن في أنك تكذبين نفسك وتصدقينه ، و لا تستطيعين فتح عينيك على الحقيقة لأنها يذر فيها الملح و يصرفك عن التفكير فيه إلى التفكير في نفسك.

وهو فوق كل ذلك لديه أسلحة أخرى :

 ١ / الحط من شأنك

 ٢ / انكار حسناتك

 ٣ / تضخيم أو اختلاق سلبياتك

 ٤ / الغيره من كل شئ حتى من هواياتك و محارمك

 ٥ / التحكم في كل شئ حتى في حركاتك و طريقة تناولك للطعام

حتى تصلي لمرحلة تشعرين فيها بـــ ( الوحدة و الضياع وقلة الحيله ) و يسيطر عليك الشعور بالخوف حتى تصلي لمرحلة تخافي من الجنون .

اقرئي جيداً و ثقي بأن ما أكتبه هو نتيجة دراسات و بحوث قام بها العلماء على شخصيات متشابهه : هذا الانسان يخفي بداخله شخصية مذعورة ضعيفة جبانه،و الموقف يتطلب منك الاستبصار بحالتك و حالته ، ثم القليل من الشجاعه والثقة بالنفس ، فلو كنت واثقه من نفسك لما استطاع هذا المذعور داخلياً أن يهزك وييخوفك و يجبرك و يلزمك.

من وجهة نظري الشخصية :

 إذا كانت هذه الشخصية صديقة ، أو زميلة عمل ، أو مديرة … اخرجيها من حياتك دون تفكير أو تردد، أما إن كان زوجاً : فانت أعلم بحالك : هل تستطيعين الوقوف على رجليك و رفع رأسك عالياً في وجهه بشجاعة و ثقة ؟دون أن تتضرري أنت وأولادك صحيا و نفسيا ؟؟  أم تتركينه و تفرين بصحتك قبل أن يفوت وقت الفرار ويحل الندم ؟

الزواج ميثاق غليظ ليس بالأمر السهل فله وتكميم فمك و انكارك الواقع لفترة طويلة جعلك لا ترين الحقيقة بوضوح لذلك أنصحك بالبدء بالدعاء في أوقات الاستجابه : بأن يبصرك الله و يبين لك الحقيقة و يلهمك رشدك و يعزم لك على أرشد أمرك، ( اللهم أنت الخبير البصير تعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور بصرني بحالي و أعزم لي على أرشد أمري )و استشارة شخص مخلص و حكيم يحفظ السر و يعطيك رأيه بصدق و صراحه دون تحيز ، فللأسف مجتمعنا يحرم ما أحل الله ( الطلاق ) و ينسى أنك أنثى لها حاجات و حدود نفسيه.

و المرحلة الثانية : لا تستقوي عليه فيكسرك ، و لا تجاريه في شكوكه و تحقيقاته التزمي الهدوء و اخبريه بأنك عجزت فيما سبق عن اقناعه ولن تتمكني الآن، وفكري بينك وبين نفسك : هل تقدرين على تغييره ؟ طبعاً لا يمكن ذلك فالتغيير بيده و ليس بيدك، و اسألي نفسك : هل يمكن لك الصبر والتحمل مدى الحياة معه على هذا الوضع ؟ وكيف سيكون حالك ؟ولو افترضنا أنك اخترت البقاء معه : مالذي تحتاجينه لتستمري ؟ القوة والثقة والشجاعة أليس كذلك ؟ و كيف ستنمو بداخلك وهو يأدها في مهدها ؟

نعم لا يوجد حل واحد لكل النساء اللاتي يعانين من الابتزاز العاطفي ، فالحل يعتمد على شخصيتك و شخصيته و أمور أخرى كثيرة.

وهدفي من هذه السنابات : ايقاظك من المخدر الذي حقنه بك و يستمر في حقنك كلما لاحظ أنك بدأتي بالدفاع عن نفسك، لماذا تقبلين بحياة انعدمت فيها أسس الحياة الزوجية شرعاً و عرفاً ؟ أتخافين من الحياة بدونه ؟ وكيف هي معه ؟ إهانه و تجريح و قسوة و صدود و عقاب و شد و جذب و ضرب…، لا تقولي من أجل أبناءي فأبنائك ينكسرون بانكسارك و ينهارون بانهيارك ، اكسري القيد و حلقي معهم بعيداً.