سارقة السعادة
من سناب أ.باسمه الكوس
سمة أخلاقية من يتصف بها تسرق سعادته و تجعله تعيساً و إن الذهب بين يديه و الخير مفروش تحت رجليه، المقارنة ، و ما تسحبه من صفات رديئة أولها استصغار النعم و ترك شكرها و الاستهانه بها و الغيرة من الآخرين و الحسد و ناره الحارقة.
المقارنه صفه يتطبع بها الإنسان باختياره و تبقى معه كصاحب السوء ترافقه و تشوه له كل ما يملك و تزين ممتلكات الغير حتى ترديه ضعيفاً، و تفقده القدرة على رؤية المواهب الربانيه التي زينه بها و القدرات التي مكنه منها فلا يستخدمها و لا يهتم بها و مع الوقت ينسى وجودها أصلاً، و يظل يدور فى اعصار فكري مؤلم حول ما يتمتع به الآخرين و ما يملكونه و ما يتصفون به ، غير متبصر بنفسه و لا مستفيداً مما عنده.
- والحل الأمثل لمن ابتلى بسارقة السعادة :
١/ إغلاق الأبواب والنوافذ جيداً . . من صديقات أو برامج التواصل أو برامج و مسلسلات أو مركز عمل ، اغلقي كل مدخل تدخل منه سارقة السعادة .
٢/ تنظيف العقل من الأفكار السلبية التي تصغر الذات و تجمل الآخرين ، و ذلك يتطلب التركيز و الصدق بالدعاء و سؤال الله العافيه و الشفاء .
٣/ جدال الأفكار السلبية المقارنة بينك و بين الآخر المهددة لك بالصغار و القلة والذلة ، جدالها بالأدلة القرآنية ثم العقلية و المنطقية
٤/ تطبيق هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في النظر إلى من هو أقل منك ، مثلا متابعة برامج وثائقية تتكلم عن حياة الفقراء و أصحاب المهن الشاقة مثل برنامج : نبض الشارع رائع جداً في ذلك.
٥/ تعديد نعمك بشكل يومي و ان تطلب الأمر تدوني في دفتر يومياً قبل اليوم عشر نعم صغيرة جداً و شكر الله عليها و مع الوقت يتعود العقل على التبصر بالنعم و تنمو بسبب الشكر.
٦/ استخدام النعم في طاعة ربك و اسعاد نفسك بشكل يومي.
٧/ إذا رأيت ما يعجبك عند غيرك ادعي لهم بالبركة واطلبي من الله الرزق و كفي عن التفكير بهم و متابعتهم.
٨/ كوني ذكيه في الاسيتمتاع بما عندك مهما كان بسيطاً و صغيراً و ابدعي في وسائل المتعه بما هو موجود، لا تدعي ما تتمنين يمنعك من الاستماع بما تملكين .
٩/ اطلبي من الله أن يزينك بالقناعة و يرزقك الشكر و الصبر.
١٠/ طهري بيتك و نفسك و أهلك من سارقة السعاده بكل أسلوب ممكن.
( إن الله يعطي الدنيا من يحب و من لا يحب ، و لكنه لا يعطي الدين و الإسلام إلا من يحب )