علاقات يجب أن تختم بالشمع الأحمر
من سناب باسمه الكوس
استكشاف شخصيات تلبس ملابس الحب والعلاقة معهم خطرة جداً
شخص في حياتك ، لا تعرفين كيف تصنفينه : تحبينه أم تكرهينه ؟ لا تعلمين هل الأفضل تعيشين معه أو بدونه ، شخصية ساحره تجعلك تشككين في نفسك ، لها القدرة على قلب الحقائق و اضعاف علاقتك بذاتك ، حتى تجدين نفسك مهزوزة، إذا انصعتي له يصبح لطيفاً معك و يعيشك بجنه ، فتنسين كل قسوته و تمسحين الماضي وتزدادين معه لطفاً.
وبينما أنت في أمان معه : يفاجئك بسؤال و يعقبه بسؤال و يعقبه بسؤال و تنقلب الجلسه إلى تحقيق شديد يربكك و يجعلك تكرهين الحياة معه، فالتحقيق الذي يضعه على طاولة البحث و يجبرك على التباحث فيه : لا يمكن لعاقل تحمله ، يمسك كلمة أو جملة و يتذكر كلمة لك في حديث سابق و يبدأ بالجدال حول مدى صدقك، و أي إجابة ستقولينها فاعلمي مقدماً أنها ستسبب مشكله ضخمة ، لأنه يريد هزك كما هو مهتز من الداخل ليس لأنك مخطئ بل لأن هذا الشخص يهول الأمور ، يضخم الأحداث ، يفاجئك بالمشاكل و إن احتطت كل الإحتياط لتقي نفسك من المشاكل إلا أنك تجدين نفسك قد وقعت في الفخ .
العيشه معه لها طابع معين : العقاب ، التهديد ،الإلزام و التحقيق الشك ، وان شعر بأنك بدأت تفتحين قلبك و ترفعين رأسك عالياً بدأ بالتودد واللطف فتتناسين مصائبه و تفرحين بالتغير ،فيفاجئك بضربة على الرأس.
فالحياة عنده كر و فر و اقدام واحجام حول مصلحته المتوهمة ، و لا يعرف شيئا غير ذلك ، فتلجئين لمداراته و مراضاته – – > ولكنه لا يرضى غالباً، و شعاره فى الحياة : إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب ، و أدوات حربه الدائرة معك ( التخويف ، الالزام ، العقاب ، التشكيك)، التخويف : يشعرك بأنك ذات شأن بسيط بدونه و أن حياتك إما معه وإلا فهي دمار و يخوفك من أهلك و المجتمع و يغرس في قلبك فكرة ( الحياة بدوني مرعبه)، الالزام : يعبئ مخك بفكره غريبه : أنك ملزمه على الحياة معه وأنه سيضيع أو يمرض ويموت بدونك ، و أنك مجبرة على البقاء تحته لأنه زوجك ووالد أبناءك ، أو يلزمك بسلوك الاغراء والتودد ( الحب الخانق)، الشعور بالذنب : يخوفك من الله و المجتمع والمرض و العقوبة الإلهية و يجعلك في شباك : الذنب والخوف ، فأسلوبه الحواري مقنع جدا و يعرف من أي جانب يشل حركتك.
العقاب : بمجرد الاستشارة أو تدخل طرف حكيم : يقلب عليك الطاولة و يسحب شئ من قليله الذي كان يمتن عليك به ليخوفك من التكرار وقد يضرب أو يطرد أو يهدد بما تكرهين لكي تخافي من تكرار السلوك الذي ارعبه حقيقةً ، و يخشى انفضاح أمره أو تفتح ذهنك من قبل من تستشيرين فيخسر ( الأسيرة)، ولماذا يفعل كل ذلك ؟ لماذا لا يستمر في لطفه الذي ترينه أحياناً؟
(رغبته في رفع ثقته بنفسه ، وتقوية شخصيته ، و شفاء جراحه السابقة ، أو غيرته منك ، أو شعوره بالضغط ) يجعله يستأسد عليك و هو فأر حقيقةً، و المشكلة تكمن في أنك تكذبين نفسك وتصدقينه ، و لا تستطيعين فتح عينيك على الحقيقة لأنها يذر فيها الملح و يصرفك عن التفكير فيه إلى التفكير في نفسك.
وهو فوق كل ذلك : لديه أسلحة أخرى :
١ / الحط من شأنك
٢ / انكار حسناتك
٣ / تضخيم أو اختلاق سلبياتك
٤ / الغيره من كل شئ حتى من هواياتك و محارمك
٥ / التحكم في كل شئ حتى في حركاتك و طريقة تناولك للطعام
حتى تصلين لمرحلة تشعرين فيها بـــ ( الوحدة و الضياع وقلة الحيله ) وتخافين من الجنون، اقرئي جيداً و ثقي بأن ما أكتبه هو نتيجة دراسات و بحوث قام بها العلماء على شخصيات متشابهه : هذا الانسان يخفي بداخله شخصية مذعورة ضعيفة جبانه،و الموقف يتطلب منك الاستبصار بحالتك و حالته ، ثم القليل من الشجاعه والثقة بالنفس ، فلو كنت واثقه من نفسك لما استطاع هذا المذعور داخلياً أن يهزك ويهرفك و يجبرك و يلزمك.
من وجهة نظري الشخصية :
إذا كانت هذه الشخصية صديقة ، أو زميلة عمل ، أو مديرة … اخرجيها من حياتك دون تفكير أو تردد، أما إن كان زوجاً : فانت أعلم بحالك : هل تستطيعين الوقوف على رجليك و رفع رأسك عالياً في وجهه بشجاعة و ثقة ؟ أم تتركينه و تفرين بصحتك قبل أن يفوت وقت الفرار ويحلل الندم ؟
الزواج ميثاق غليظ ليس بالأمر السهل فله وتكميم فمك و عطنك لفترة طويلة جعلك لا ترين الحقيقة بسهولة لذلك أنصحك بالبدء بالدعاء في أوقات الاستجابه : بأن يبصرك الله و يبين لك الحقيقة و يلهمك رشدك و يعزم لك على أرشد أمرك، و استشارة شخص يحفظ السر و يعطيك رأيه بصدق و صراحه دون تحيز ، فللأسف مجتمعنا يحرم ما أحل الله ( الطلاق ) و ينسى أنك أنثى لها حاجات و حدود نفسيه.
و المرحلة الثانية : لا تستقوي عليه فيكسيرك ، و لا تجاريه في شكوكه و تحقيقاته التزمي الهدوء و اخبريه بأنك عجزت فيما سبق عن اقناعه ولن تتمكني الآن، وفكري بينك وبين نفسك : هل تقدرين على تغييره ؟ طبعاً لا يمكن ذلك فالتغيير بيده و ليس بيدك، و اسألي نفسك : هل يمكن لك الصبر والتحمل مدى الحياة معه على هذا الوضع ؟ وكيف سيكون حالك ؟ولو افترضنا أنك اخترت البقاء معه : مالذي تحتاجينه لتستمري ؟ القوة والثقة والشجاعة أليس كذلك ؟ و كيف ستنمو بداخلك وهو يأدها في مهدها ؟
نعم لا يوجد حل واحد لكل النساء اللاتي يعانين من الابتزاز العاطفي ، فالحل يعتمد على شخصيتك و شخصيته و أمور أخرى كثيرة.
وهدفي من هذه السنابات : ايقاظك من المخدر الذي حقنه بك و يستمر في حقنك كلما لاحظ أنك بدأتي بالدفاع عن نفسك، لماذا تقبلين بحياة انعدمت فيها أسس الحياة الزوجية شرعاً و عرفاً ؟ أتخافين من الحياة بدونه ؟ وكيف هي معه ؟ إهانه و تجريح و قسوة و صدود و عقاب و شد و جذب و ضرب…، لا تقولي من أجل أبناءي فأبنائك ينكسرون بانكسارك و ينهارون بانهيارك ، اكسري القيد و حلقي معهم بعيداً.
5 Responses
كلام رائع والحمدلله رب العالمين أنني كنت ممن تعرضن لمثل هذا الابتزاز في زواج سابق وبعد الاستخارة والتوكل على الله وحده أخرجني بقدرته من هذا السجن بعد أن شارفت على الجنون لكن ربي لايكلف نفسا الا وسعها كنت اخطط بمابعد الطلاق ووضعت اهداف اهمها الالتزام بكتاب الله حفظا وعلما ولله الحمد والمنه اعطاني فوق ما اتمنى . والحمدلله انني لم انجب بهذا الزواج مع ان النتائج لكلانا طبيعيه وهذا ايضا يسر لي الموضوع من بعد الله
وان كانت هذه الشخصية اختي، من امي و ابي ، ماذا اقعل؟
إذا كانت الشخصية لأخت شقيقة ، فهذا لا يعني أن تتركيها
تتلاعب بك و تؤذيك و تدمرك
أيضا يجب عليك الاحتراز ووضع حدود
بشرط : لا تخبريها عما اكتشفتي فقط اجعلي العلاقة محدودة
ولا تسمحي لها بتخطي حدودها معك
للاسف هذا شرح لحياتي الزوجيه ولدي ثلاث ابناء
لدي السبل للعيش بدون هذة العلاقة لكن والدي يرفض وبشدة فكره الطلاق
شخصية زوجي عندي منه ٨ اطفال وصلت لحالة الاكتءاب