يداً بيد معكِ نحو ما يطمح إليه قلبكِ

الشخصية الاستعراضية

من سناب أ.باسمه الكوس
شخصية مبهجة لها حضور في المجالس والبرامج و الاعلام . . مثيرة للجدل شادة للانتباه، تتعمد اثارة الآخرين و جذب انتباههم بملابسها و سلوكها وتصرفاتها . . و تكون مثيرة جنسية بملابسها و تبرجها و حركاتها، تحب أن تكون محور كلام الناس ، و تسعى لجذب الانتباه ، و لكن عند الاقتراب منها و معاشرتها تكتشف أنها سطحية و ضحلة المعلومات و خاوية العقل، و هي محط نظر و متابعة الصغار و قليلي النضج العقلي و يستخدمها المصورون والمنتجون و شركات الدعاية والاعلان لأنها الأنها ممثلة جيدة : تحب شد الانتباه بتقليد الممثلات و المشاهير و تتعمد الحركات المثيرة و المغرية ، دون التفكير بسمعتها أو سمعة أهلها ، فكل ما يهما الشهرة والظهور فقط ، و لذلك هي فتاة اعلانات جيدة ، و مطربة رخيصه تلبس الملابس الفاضحه ، و ممثله للأفلام والمسلسلات المتدنية أخلاقياً، قد يراها البعض ممتعه لأنها حركية و تحب الضحك و الفكاهة ، و لها قدرة على التغيير والتجدد بشكل دائم، الشخصية الهستيريه : انفعالية سريعة التأثر بالآخرين ، و تحب المجاملة والمواساة والتعاطف ، فلا تستغرب إذا ظهرت للجمهور تبكي و تستدر عطفهم، ثم تقلب مزاجها بشكل درامي و تمدح المتابعين و المراسلين فلديها اضطراب في انفعالاتها يجعلها أضحوكه و حديث المجتمع وهي بسذاجتها فرحه بلفت الأنظار، كما أنها تحب المبالغة والتهويل وتضخم مشاعرها و انفعالاتها بشكل غريب لا يفعله الانسان المتزن ، و لا مانع لديها من التقلب العاطفي والنفسي، و لديها أسلوب جذاب تتخذه للتأثير في الآخرين ، و لكن أي تأثير ؟ مجرد جذب انتباه فقط أو تسويق لمنتجات و تلاعب بمشاعر الآخرين، و هذه الشخصية المضطربة كالطبل : يدوي من بعيدٍ و داخله من الخيرات خال ، تتزين بالثمين و تبالغ في الإسراف وكل همها الحصول على رضا واستحسان الآخرين، و تعبر نفسها مؤثرة و ذات حضور اجتماعي ، و في الحقيقة هي لا تؤثر إلا مظهرياً فهي جوفاء تماما ليس لديها عمق فكري و أدبي و قيمي، تركز على فهم متطلبات الناس و ما يحبون و تسعى الارضاءهم و لكنها غير متبصرة بنفسها أو بالأحرى تتعامى عنها، تتعمد الكلام بطريقة مثيرة جنسيا ، و تظهر بملابس فاضحة ، وتتهم الناقدين بأنهم سيئوا الظن، قال الشاعر :
إلى الركبتين تشمرينا ؟ بربك أي نهرٍ تعبرينا؟
كان الثوب ظل في صباحٍ يزداد قصراً حيناً بعد حينا
تظنين الرجال بلا شعورٍ ؟ لأنك ربما لا تشعرينا

و بالفعل : يحدثنا علماء النفس عن هذه الشخصية المضطربة أنها باردة المشاعر لا تتفاعل مع زوجها بصورة طبيعية، و الوصف الذي ينطبق عليها ( ما يطلبه المشاهدون ) تقوم بتنفيذ ما يطلبه متابعيها و مشاهديها من تبرج و تدني و هبوط أخلاقي دون أي التزام بالخلق والدين و القيم إلا ما يتطلبه ( المشهد التمثيلي)، و المصابة بهذا الاضطراب : تكون منخرطه نشاطات حركية تتطلب منها مجهود بدني و ظهور اجتماعي متواصل يجعلها غافلة تماماً عن حاجاتها النفسية، مما يصيبها بالاكتئاب و يرهقها نفسياً ، فهي تستخدم طاقاتها و مهاراتها في التلاعب بالآخرين ووضع نفسها في مواقف صعبة وخطرة.
الرسايل تقول : تقصدين فلانه ؟ أنا أقصد كل المضطربات نفسيا ذوات الشخصية الهستيريه التي تحب الظهور، هذه الشخصية : حواراتها و أحاديثها ليس لها معنى أو هدف ، و تعترف بنفسها فهي تظهر للجمهور قائلة : ( ما عندي سالفة و متى كان عندي سالفة ) دون شعور بالحياء من خواءها، وهي ضعيفة الصبر متدنية الهمه تتكبر على ( اللاشئ ) و ( اللامعنى ) و ( السطحية ) التي تعيشها و تتوقع أن شهرتها ضربت الآفاق و أن الجميع يعرفها .
و لديها اعتقاد : أن الرجال ينجذبون لها و يعرفونها ، و النساء ينفرون منها ويغارون يجعلها تتصدر الوظائف التي تتطلب الحضور الإعلامي، و تميل للتمثيل و التلون والدراما فتخدع المتابعين و تظهر بمظهر المستقيمه صاحبة القيم والمبادئ المحافظه على اسرتها، و مظهرها و صوتها وصورها يكذبون كل ذلك.
و أقرب وصف سمعته عن هذه الشخصية المضطربة نفسيا أنها تشبه ( الوردة البلاستيكيه المتقنة الصنع ) تجذبك من بعيد فإذا اقتربت منها وجدتها قطعه بلاستيك.
وعلى كل ما سبق : هي شخصية هشاه غير ناضجة عند المصائب تحملها ضعيف جداً ، تسقط مغمى عليها ، و قد تفقد بعض ص حواسسها أو قدرتها على الحركة كاستجابه انفعاليه للمشكلة، و ذلك لجذب الانتباه والتعاطف و ارغام المحيطين بها برعايتها و مساعدتها على تخطي المصيبه، و بالطبع هي زوجة فاشله و أم فاشله : حيث أنها أنانية ولا تعرف إلا نفسها ، لا تحسن تربية أبناءها و لا تحسن صحبة زوجها بخلاف ما تنشر عن نفسها و تدعي.
هذه الشخصية لا تستحق الصحبة و لا المتابعه ، فهي خسارة وقت فقط ، لا تخرجين من متابعتها بشئ يذكر حديثها منصب على التسويق والاعلان لذاتها و للمنتجات، هي تحتاج فقط للدعاء لها بالهدايه و البصيرة ، فكل يوم لها شكل ولون و مشرط الجراح له حضور متكرر على جسدها، و خاسرة لذاتها ودنياها و أخراها من تجعلها قدوة لها لأنها ستقودها للتشتت والتلون والضياع