يداً بيد معكِ نحو ما يطمح إليه قلبكِ

استبطاء الرزق

لا تتوقعين الرزق
( وظيفه، زواج، انجاب، مال)
بسبب عدم توفر شروطها؟
من سناب أ. باسمه الكوس

يبالغ الكثير من الناس في الاعتماد على الحسب و النسب و الجمال و الشكل في كسب المال أو الزواج و الوظيفة، و مع ظروف الحياة و قلة الايمان بالقدر تناسى الناس الرب المهيمن و اعتمدوا على أنفسهم و مظهرهم، و صاروا يبذلون ماء وجوههم لنيل الرزق و المنصب دون تفكير في عواقب الأمور ، فالرجل يذل نفسه للآخرين لينال الرفعه أو الوظيفة ، و المرأة تبرز مفاتنها و تتعرى، النيل منصب أو مال ، دون تفكير بعدد من فتنتهم و تسببت في ايذاءهم و خراب أمزجتهم وعقولهم وذابت القيم والمبادئ، و انمحى الدين من أذهان بعض الناس حتى صار المعروف : منكراً و المنكر معروفاً ، لا يفهمون و لا يعرفون الا ما يتفق مع أهوائهم ،  و يوصلهم لرغباتهم و غير مهم كيف يكون مطابقا للشرع أو مخالفاً له، و صار لهم الظهور الاعلامي والحضور الدائم و صدق الناس : أن الرفعه والرزق مرتبطه بأسباب غير منطقيه : مثل الجمال والعمر والمال فقط.

و هذا الكلام وان كان صحيحاً لكن ما الثمن الذي قدمته المرأة لتنال ذلك ؟ قدمت الثمين الذي لا يقدر بثمن لنيل ما يمكنها الاستغناء عنه، أما أنت ايتها المؤمنة الطاهرة هل تقبلين أن تدفعي ما دفعته على احتمال ممكن أن يتحقق أولا يتحقق ؟؟ ، هل تقبلين على نفسك أن تكوني مثل ( فتيات الإعلانات ) تنتشر صورهن شبه عاريات يتعرضن يوميا للتحرش اللفظي على صفحات برامج التواصل الاعلامي ، في سبيل نيل شهره و حفنه من المال ، تنالها مقابل التسويق لمصانع التجميل و أطبة التجميل ؟؟!!

الرزق مثل الموت لو هرب الانسان منه لأتاه رغماً عنه كما ياتيه الموت ، فليكن السعي له متزناً مع القيم والدين، قال الرب في كتابه العزيز ( إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) بغير حساب لا لشكله و لا لونه و لا أصله و لا عمره و لا مكان عيشه، الثقه بأن الرب يدبر السماوات والأرض و يتعالى عن الغفلة ، تجعل  القلب مستريح و مستراح منه ، لا يضر نفسه و لا غيره في سبيل الرزق .

  اللهم طهر قلوبنا وأرواحنا وارزقنا حسن التوكل عليك وابسط لنا الرزق بسطاً واسعا يكفنا عن الانجراف للفتن