يداً بيد معكِ نحو ما يطمح إليه قلبكِ

التعامل مع أهل الزوج ( الحمولة)

التعامل مع الحمولة
من سناب أ.باسمه الكوس
الحياة مع الحمولة تحتاج فن في التواصل وقدرة على التسامح ، فانت تخرجين من بيت أهلك مشبعه بأفكار تجاه الزواج و أهل الزوج، و لديك فى ذهنك توقعات واستعدادات سلوكيه ، و بمجرد ظهور أمور غريبه عليك تستخرجين ( السلوكيات التي قررتي استخدامها)، و أهل الزوج أمه و أخواته و زوجات إخوانه أيضا لديهم أفكار مسبقه و استعدادات سلوكيه مختلفه فكيف بالله عليك سيكون الوضع ؟
سيبدأ الجميع بتفسير الأحداث وفقاً لما يدور في عقولهم من أفكار و صور للعلاقات جمعوها خلال السنين . . و تبدأ الخلافات، و المرأة العاقلة من تتقي الله في نفسها و أسرتها الجديدة و لا تطبق عليهم أفكار ( متهاونه في حقها ) و لا أفكار ( عدوانيه في حقهم)، تجعل دستورها الأخلاقي الذي تطبقه هو ( كلام الرب ) سبحانه و تعالى ملك الملوك و رب الأرباب، ولا تتبع هواها و تفسيراتها الخاصه ، و لا تأخذ من خبرات الآخرين … المدمرة.
نحن لسنا مقطوعين ، لدينا رب أنزل علينا منهج رباني يجب علينا بصفتنا عبيده أن نطبقه دون تردد، الآخرين مهما بلغوا في التدين أو العلم أو القرب منك لا يستوجب ذلك عليك اتباعهم و تطبيق نصائحهم ، فكري وزني النصيحة بميزان الشرع والخلق، عندما ينصحونك قد يضعون نصب عينهم أولاً ( خبرتهم مع أهل زوجهم ) فتعطيك من النصائح ما لا ينطبق على أهل زوجك، فكوني عاقله و اطلبي من الله الحكمه و الاتزان وكون متوسطه في سلوكك لا تقطعيهم و لا تنكبي عليهم ، و افعلي ما يتوافق مع شخصيتك واخلاقك، واحذري . . ثم احذري . . ثم احذري . . من الكلام عنهم مع امك واخواتك و صديقاتك ، فهذا يشينك و يقلل من شانك ( الكلام عنهم ) وعن اختلاف بيئتهم وطعامهم و عاداتهم ، فهو أولاً غيبه ، و فيه من قلة احترام الذات و احترام الأسرة التي ضمتك لها ، والمستمعين غير أمينين ينقلون كلامك للآخرين، فيدور الحديث و يكبر و يصغر و يتغير حتى يصل لأهل زوجك متغيراً عما خرج منك و منسوباً إليك ، فلا يواجهونك انما يتخذوا قرارا لا يناسبك، ثم تعودين لاستخراج الأفكار السلبيه من مخبئها و تسوء العلاقة.
و أحيانا ترين أمور لا تقبلينها من أهل زوجك ، فنصيحتي تقبليهم كما هم لا تستطيعين تغيير أحد إنما تستطيعين أن تكوني مرنه و تتكيفين معهم كما هم، و إحساناً لنفسك و لزوجك لا تقحميه بأمور النساء و لا تنقلي له الأحداث وردود الأفعال ، و لا تسمعيه الشكوى والتذمر من أهله، فماذا عساه أن يفعل ؟؟ يختلف معهم ؟ يتشاجر ؟ يقاطعهم ؟
من أسوء العادات الزوجية : صب المشاكل و الاختلافات و الأحداث اليومية أو الأسبوعيه في أذن الزوج، بعض النساء تكون مثل إبليس تفرق بين المرء و أمه ، أو المرء و أخته ، انتقاماً منهم على خلاف كان بإمكانها احسان التصرف فيه، و مما يحز في النفس انتشار مبدأ : كوني قوية و لا تتواصلي مع أهل زوجك إلا قليلاً و تنتشر كلمة ( كوني معهم رسمية).
أم زوجك و أخواته أسرتك الجديدة و ليسوا موظفات في عمل مؤقت تنتدبين فيه لفترة ثم تفارقينهن، إنها أم زوجك هل تعرفين ما معنى أم ؟ أمه الذي ربته و تعبت معه حتى كبر و أصبح رجلاً ، ليس من العقل أن تفصلينها عنه ولا تعامليها بجمود و خشونه ، تحمليها من أجله فقديماً قالوا: من أجل عين تكرم ألف عين ، و أنا بسبب قربي من الكنات والخالات في عملي أسمع و أرى العجب، حساسية مفرطه تقلب الحياة إلى جحيم و تدفع الزوج إلى التخلص من المشاكل بأسلوب فيه تعسف وظلم.
قناعتي الشخصية التي تربيت عليها من والدتي و جدتي و عماتي و خالاتي : أم الزوج لها احترامها و مكانتها والمرونه التسامح هي أساس السعاده، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( أفضل الايمان الصبر والسماحة).
المرأة الخلوقة تعامل الآخرين بما يمليه عليها الدين فقط ، ولا تتعامل معهم بالمماثله : ان زانوا زانت و ان شانوا شانت، فهي تتعبد الله بأخلاقها و تطبق حديث ( المؤمن الذي يخالط الناس و يصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس و لا يصبر على أذاهم)، و كل مشكله تمر بها تذكر نفسها بالحل الرباني ( ادفع بالتي هى أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) فتدفع الأذى و المشاكل، بما هو أفضل و أحسن وكلها ثقة بأن الأجر والمثوبة من التهرب العالمين ليس من الزوج و لا من أهله فيتسع صدرها و تصبر صبراً جميلاً، صبراً جميلاً : لا شكوى فيه و لا عقاب ولا عتاب.
تصبرين الى متى ؟ إلى أن تخرج روحك من جسدك و أنت لم تسيئي لأحد و أحسنت في سلوكك و اتبعت القرآن و السنه وكان الشيطان هو المدحور، و إذا كانوا مستبدين ؟ يعاملوك بأسسوء معامله و يتعمدون إغاظتك ؟
أنت فقط تختارين الاستجابه التي أمرك الله بها ، و لست مضطرة لفعل معين ، فأنت انسانه لديك عقل ، تختارين سلوكك و لا يخرج منك رغماً عنك، آلامك النفسية و أمراضك : ليست نتيجة الخلافات ، إنما نتيجة اختياراتك السلوكية و استجابتك للأحداث، انتبهي لا تلومي الآخرين على استجابتك للأحداث و ما يترتب عليه من مشاعر و مرض، و أوصيك أولاً و أخيراً بتقوى الله واتباع الحق والصبر و مصاحبة من يوصيك ويعينك عليهم.
اللهم اجعل كلامنا و سلوكنا حجتاً لنا لا حجةً علينا
و كن لنا و لا تكن علينا يارب العالمين
أسئلة مكرره:
١/ و اذا يستفزوني ؟
جوابي : لا تستجيبين بما يتمنونه و تجاهلي و بقلبك قولي الحمدلله دربوك على الصبر
٢/ و اذا ما يحترموني و يسيئون لي عمداً و يعزمون الجميع الا أنا ؟
جواب : ما يشوفون شر لا تقهرين نفسك مو بالضروة يحبونك و يحطونك على راسهم . المحبه و القبول ليست فرض.
٣/ أخت زوجي تتعمد تتجاهلني و ما تسلم علي ؟
جواب : ابدئيها بالسلام حتى لو تجاهلتك فالسلام الله ، و سلوكها يشينها و لا يشينك.
٤/ إذا تغافلت و تجاهلت الأذى بيظنون إني ضعيفه ؟
جوابي : و ربي يقول بالحديث القدسي : ما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزا
الملك يقول العفو عزة ، و العبيد تقول العفو إهانه و ضعف فمن تتبعين ؟