يداً بيد معكِ نحو ما يطمح إليه قلبكِ

تخطي نظرة المجتمع السلبية

تخطي نظرة المجتمع السلبية
من سناب أ. باسمه الكوس
يغلب على المجتمع أفكار مشتركه ، بعضها دينيه و ذات قيم و بعضها من باب الأعراف المجتمعيه ، و في كل حال لا يحق لأحد أن يستهين بشخص بناء على مخالفته، النظرة سائدة في المجتمع ، فقد يجتمع افراده على خطأ، خذي مثلا : نظرة التعاطف والرحمة المبالغه للمريض أو المعاق حركياً ، أو من تأخر زواجها ،أو من فقدت زوجها ، بطلاق أو وفاة و غيرها . مما يجعل هؤلاء يكفون انفسهم عن الاجتماعات العائلية أو الصديقات ، تفادياً لنظرات وكلمات الرحمة ،أو ما هو أشد منها : نظرات الخوف منهم ، و اتهامهم بالحسد والعين والرغبة بتزوج أزواجهن.
و الممرأة في ( المجتمعات النامية ) أو المجتمعات المتقدمه تعاني غالباً من قوالب جاهزة يرغب المجتمع منها أن تتشكل وفقها والا فهي مخطئه، و المرأة القوية داخلياً تعود نفسها على عدم الاهتمام بكلام الناس و ترفض كل قول لم يرد في القرآن والسنة ، لأنها تعلم أن البشر يخطئون ويصيبون، و الرب وحده القدوس الذي يتعالى عن العيب و النقص ، أما البشر فلا تجد نفسها ملزمه باتباع كلامهم و لا تتعب نفسها في التفكير في كلامهم.

كوني قوية..
و لا تجعلي كلامهم و نظراتهم سبباً في تغيير سلوكك و تصرفاتك ، كوني مستقله واختاري سلوكك بما يتوافق مع قيمك و مبادئك، انت غير ملزمة باتباع رأي الناس و رسم حياتك وفقاً لما يشاءون و يتمنون . . هذه حياتك أنت، افعلي فيها ما تقدرين عليه و يرضي ربك و يحقق قيمتك ، ويشبع حاجاتك وتستطيعين تحمل مسئوليته ، اخلصي عملك و سلوكك لله وحده فقط و عاملي الناس بما يرضي الله ولا تفعلي شيئاً لترضي الناس فالناس لن يرضوا أبداً.

و لم ترضِ الناس عن الله جل في علاه فقالوا ( يد الله مغلولة غلت أيديهم و لعنوا بما قالوا ) و قالوا ( ان الله فقير و نحن أغنياء ) واحتجوا على اختياره النبي -صلى الله عليه وسلم- محمد ، و اعترضوا عليه ، و قتلوا الأنبياء و الرسل و عقوا والديهم و آذوا أبناءهم ، فهل تتوقعين منهم أن يرضوا عنك ؟ محال
التزمي براحتك النفسيه و دعي إرضاء الناس بعيداً عنك فارضاعهم غاية لا تدرك ، ولا تستجيبي لاقتراحاتهم و افكارهم اذا كانت غير مقنعه لك و لا منطقية، استشير أصحاب الحكمة والاتزان ممن يكتمون السر ثم فكري جيداً و قلبي أفكارك واستخيري الله ثم اعزمي و توكلي على الله وثقي بنفسك ونقي ذهنك من ثرثرتهم العقلية.