يداً بيد معكِ نحو ما يطمح إليه قلبكِ

الصداقة المؤذية

صداقة مؤذية
من سناب أ.باسمه الكوس

الصديقات : هن الأخوات اللاتي اخترناهن بأنفسنا ليكن صاحبات ، نثق بهن ونتبادل معهن الخبرات و الآراء و الحلول التحديات الحياة ونحقق التعاون في جو من التراضي و الوفاق، و نشعر معهن بالحب و الانتماء .
و الصداقة ليس لها تعريف محدد أو مصطلح خاص من وجهة نظري .
كما أن كل صداقة فيها شروط و قوانين غير مكتوبة يتفق عليها الأثنين فيما بينهم .
فكل شخص يبحث عن صداقة تشبع وجهة نظره الشخصية حول الصداقة ، ( في مفهومه وعقله الخاص) ، ولذا قد يختلف الناس في مفهوم الصداقة ويتأثر بذلك نوع العلاقة بينهما .
الصداقة حب وتفاهم و توافق ، و تعاون ، دون إلزام أو تحكم ، أو ايذاء نفسي أو جسدي ، الصداقة راحة نفسية وتعاون ، و ليست سلسلة من الزعل و المقاطعة و الانتقاد .
و تصبح الصداقة مؤذية إذا تعدى أحد الطرفين حدوده و ألزم الآخر بما لا يلزم من عدة جوانب :

1 /التدخل في الشئون الشخصية من يصاحب وكيف ومتى يتواصل مع الآخرين .

2/ كيف يتصرف في المواقف و ماذا يلبس ، و يأكل ، وكيف يقضي وقته ، و أين يعمل .

3/ الرغبة بمعرفة كل شئ عن الصديق بحجة ( الصداقة تلزم بمعرفة كل شئ ) فيدس أنفه بما لا يتعلق به و يرغب بمعرفة كل أحوال الصديق و إن كانت لا تمسه شخصيا ولا تتعلق بحياته

4/ إلزام الصديق بحل مشاكله و مساعدته معنوياً و مالياً دون احترام لوقته و ظروفه و الالحاح عليه بشده و ملاحقته .

5/ محاولة (تغيير ) الطرف الآخر و الزامه بتبديل سلوكه وتصرفاته وكأنه وصي على طفل و يرغب بتربيته عن طريق ( النقد الدائم ) و التقليل من الشأن و الاستهزاء .

6/ ملاحقته في أماكن وجوده ( مركز العمل ، بيت الأهل ، بيت الجد) والدخول البيته متى شاء و إزالة الحواجز قسرياً .

7/ الشدة العاطفيه : بالكويتي ( التشره) و الابتزاز العاطفي ، مثل : لماذا فعلت كذا ؟ و لم تفعل كذا ؟ لماذا لم ترد على إتصالي ؟ لماذا كلمت فلان ؟ ….. أسئله حادة و تحقيقات لا تنتهي .
8/ المطاردة الخانقه… لو انشغلت الصديقة بأمور شخصية أو إذا قررت الصديقة تحجيم العلاقة و وضع حدود تجعلها مرتاحة تبدأ الصديقة بمطاردتها بالرسائل والاتصالات لارغامها على البقاء في دائرتها حتى تصبح الصداقة ( ورطة ) ، كما أنها تدخل الآخرين فترسل لها من ينتقدها و يحملها الإثم و الذنب و يطالبها بالخضوع و الاعتذار و العودة لقيد الصداقة .

9/ تجعلك دائما تحت المجهر ، و تحاورك بشدة حديثا فيه سوء الظن و مهما تقولين الحديقة لا تصدقك ، و تعطيك انتقاد على شكلك و مظهرك و سلوكك و بسبب النقد الدائم تشعرين دائما أنك مقصرة و تحاولين ترضينها ولكنك لا تصلين لمرحلة ارضاءها ..
وتنقلب الصداقة من حب و تعاون إلى ضغط وتحكم مما يجعلها علاقة مؤذيه خانقة .

10/ العلاقة معها تجعلك تعيسة و تلومين نفسك باستمرار و لا تفهمين ما يجري ، فهي تثور فجأة و تعاقبك بالصمت و التجنب ، و لا تلين مهما فعلتي .
11/ إذا تضايقت منك : تعاملك بالغضب الصامت و حين تستفسرين منها ترفض الاجابة ، تنتظر منك أن تراضيها و تفهمي من نفسك سبب غضبها .
12/ بينما حين تتضايقين أنت منها تتكبر عليك و لا تتقبل منك أي زعل أو توضيح و لا تراضيك و لا تسمح لك أساسا بالزعل ، كيف ؟ تعاقبك على زعلك بالصدود و الهجران و الاستهانه بمشاعرك ، لتلقنك درسا

نصيحة لوجه الله لا تكوني عاطفية أكثر من اللازم : احسمي أمرك و كلمي هذه الصديقة بما يؤذيك في العلاقة ، و إذا استمرت لترضي نفسها دون أن تأبه لمشاعرك و مساحتك الشخصية : اقطعي العلاقة قبل أن تقطعك و تقضي على ثقتك بنفسك ، و لا تشعري بالأسف عليها .
لأن الصديقة اللتي تملي عليك كيف تتصرفين و كيف تلبسين و كيف تتعاملين مع أهلك و أحبابك ولا تحترم المساحة اللتي تضعينها بينك وبينها ليست صديقة حقيقية ، … انما متسلطه ( الله لا يسلط علينا).
و الصديقة التي تفرض عليك نوع العلاقة و حدودها ( أنانيه) ولا تهتم بك حقيقة ، هي في الواقع تهتم بنفسها فقط ولا يهمها رضاك المهم عندها تنفيذ ما يدور في عقلها .