يداً بيد معكِ نحو ما يطمح إليه قلبكِ

لماذا لا يتغير حالي

من سناب @basmaalkoas
كثيراً ما يتردد على مسامعي ومسامعكن هذا السؤال: لماذا لا نعيش مثل الناس؟ ولماذا لا يتحسن حالنا؟ وإلى متى لا يستجاب دعاؤنا ؟
كل ما يحدث في الكون لي ولكم وللعالم أجمع بأمر ( الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد) قدّره علينا قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة كما ورد بالحديث الصحيح.
وحتى ما يقوم به الآخرون ويؤذيك فهو بقدر الله، فهم تحت إرادة الله، لو لم يشأ لما فعلوا فعلتهم ولا قالوا كلامهم ولن يصلوا إلى أي نتيجة تخاف منها إلا بقدر الله.
فلا تأس على نفسك وتحرق قلبك بكثرة التفكير بما مضى وكان، وتحلل الأحداث والمشاكل وتخاف مما قد يترتب عليها وتعيش الخوف والألم.
وتحقق هدف الشيطان أعوذ بالله منه، من إضعاف إيمانك وهز قواك العقلية بالوسوسة المتتابعة التي تقودك لوادي الثرثرة العقلية البشع.
كوني على ثقة بالله الواحد الأحد، أنه يدير الكون ويدبر أموره كيف يشاء، وأن كل ما يحصل لك فهو منه وحده وإن جاءك من البشر.
وهدئي قلبك المتعب من الأفكار الحزينة المتكررة والمخاوف التي تجلدك جلداً بكثرة ذكر الله حتى تخمد نيران الأفكار وتنطفئ.
لا تستهيني بهذا العلاج الرباني ( الذكر ) فهو شفاء للصدر وطمأنينة للقلب المضطرب بالوساوس. ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) أوَ في ذلك شك ؟
من كرر الذكر وهو شاك في فائدته أو مجرباً له فإنه لا ينتفع كما ينتفع من يثق بقدرة الله على طمأنة القلب وإراحة البال في أحلك الظروف وأصعبها.
يأتيك الشيطان فيضعف عزيمتك ويخلخلها بتيأيسك من الفرج، كوني حاسمة وقوية واقمعي ذلك كله بتكرار الأذكار.