يداً بيد معكِ نحو ما يطمح إليه قلبكِ

صانعي الأحزان

هل تشعرين بأنك دائما مضغوطه وحزينة؟ والمشاكل تلاحقك في البيت. والعمل والشارع؟
منهكة دائمة ، واقعه تحت وطأة تفكير حزين فيما حدث ويحدث وسيحدث؟
تجتهدين لتكوني مثالية وتحملين نفسك مالا تطيق ، وفي المقابل لا ترين ذلك من الآخرين.
حتى صرتى تشكين في نفسك؟وتحاورين نفسك بشكل دائم حول تتابع الأمور الحزينة التي تثير في نفسك الكآبه.
معاناتك :حزينه مستنزفة القوى ،لا تشعرين بمشاعر طيبه حيال نفسك والآخرين ، تنسين كثيرا، علاقاتك تمر بمشاكل غير محتمله.
وقد تكونين معتاده على سماع النصائح بل وأحياناً الانتقادات وتتألمين من ذلك (لأن ليس بيدك شيء تفعلينه)
لكن في قرارة نفسك تعلمين أنك :حساسه ، سريعة الحزن ، تثورين داخليا لأبسط الأسباب، المواضيع لديك تكون ضخمة جدا.
لو قارنتي نفسك بالآخرين تجدينهم أفضل استجابة للاحداث، لذلك تبالغين في اثبات أنك أكثر هما منهم و أضعف جسداً وأسوء ظروفا.
ما أكتبه هنا من بحوثي موجه لكن أنتن المتابعات اللاتي لا أعرفكن شخصيا ، فالكلام ليس موجه لأحد بالذات..
ولهذا أرجو منك أن تركزي على نفسك وتتركي الحساسية وتضحيم الأمور و تتجهى للتفكير بالمشكله وحلها.
ما قد يدهشك : أن ما تعانينه هو ادمان الدراما وما تحويه من رفع الادرينالين ولفت الانتباه
خذي نفسا …هدئي نفسك، وتابعي القراءة
وما قد يثير استغرابك أن :نمط التفكير الحزين أصبح عادة متكررة لديك ، لدرجة أطفأت بداخلك نور البصيرك و الرغبة في التغيير
لا أكتب هذه الكلمات لأزيدك ألما وحزنا .. ولكنها هزة تنبيه لتعالجي هذه الأنماط المتكررة التى بدأت تفقدك التحكم بحياتك
وقد أثبتت البحوث والدراسات العلمية أن خلف كل(ملكة دراما )
رغبة بالخبة لا يعرف صاحبها كيف يحققها ،فيلجأ لشحذ المساعدة والتفهم .وعدم تحمل مسؤلية الذات وحل مشاكلها باتزان يؤدي إلى مشاكل في العلاقات ، الوزن، والنوم ، والادمان، على العادات السيئة.
لا حظي نفسك: اذا مرت أيام دون مشاكل تذكر تكون مملة جدا لك وبمجرد مرور أي موقف تنفجر مشاعرك وتصنعين الحزن
العلاج:
اعترفي بأنك تعانين من الحساسية والرغبة في لفت الانتباه ،وأن مشاكلك ليست كما تضخميها بل أصغر بكثير.اسحبي نفسك بلطف نصف ساعه يوميا واستلقي على ظهرك وركزي على جزء من جسمك وانتبهي لما تعانيه من ألم وتوتر وشد ( هذه رساله من جسدك)
ترى ماذا يريد جسدك منك ؟وكيف تستطيعين التخفيف عن نفسك ولو قليلا كل يوم خطوة خطوة حتى تصلي بنفسك لمرحلة الاستقرار النفسي.
جسدك يعطيك تنبيهات لتنقذيه من آثار التوتر والغضب المدمرة . استجيبي لرسائله فوات الأولن.
مشاعرك ليست نتيجة أحداث الحياة ولا نتيجة سلوك الآخرين ، مشاعرك هي استجابة اختياريه تتحملين بنفسك مسؤليتها.
ثقي تماما ان من يتصبر يصبره الله
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فمن صبر فله الصبر ومن جزع فعليه الجزع )
عودي نفسك تحمل مسؤلية مشاعرك ، واستعيني بخادمه أو موظفه أو سائق أو ممرضه لمساعدتك فيما يثقل عليك وتشعرين أنه فوق طاقتك( لا تطالبى نفسك بالكمال)
لا تفسري سوء تصرف الآخرين على أنه جرح ألم صدمه .. هزيمة.. فشل ، هو سوء تصرف فقط ، ومسؤليتك تجاه ذاتك عدم تدمير ذاتك بالتفكير فيه .
ما أسباب صناعة الحزن؟؟
١/تلقي تعاطف الآخرين وتعبيرهم عن الحب ، ولفت انتباههم.
٢/ التركيز على أخطاء الآخرين وعيوبهم بدلا من الانتباه للذات واصلاحها.
٣/ الشعور بالضطهاد والظلم وعدم القدرة على حل المشاكل وما يترتب عليه من ارتفاع هرمونات الحزن لإشعار الآخرين بأنهم مخطئين
٤/اجبار الآخرين على مصاحبتك وإيناس قلبك المحزون
لذلك ركزي على تحمل مسؤليه مشاعرك وغيري عاداتك اليوميه ،اجعلي لنفسك مهمات يوميه تشغلك عن التفكير.
ركزي على أولوياتك .. بدلاً من متابعة المشاهير والمسلسلات والحسابات السطحية التي تزيدك هماً وحزنا
اهتمي بصلاتك في أوقاتها وبخشوعها وأكثري من الدعاء واللجوء لله بينك وبين نفسك (لا تصرخي بالدعاء اثناء الغضب) الشفاء من الحزن يتطلب تغيير نمط التفكير المتطلب لإهتمام وحب الآخرين. زوري مدربة حياتيه ، او مرشدة نفسيه ، لتساعدك في اتخاذ اجراءات علاجيه.
كل ما سبق ليس لوما لك، اللوم لا يحل المشاكل ، والحزن لا يعالج التعاسة انها دعوة لك لاتخاذ خطوات خارج دائرة الحزن
تعودك على الحزن والغضب الداخلي جعلت عقلك وجسمك على وضعية الإستعداد والأهب للحزن، وتحتاجي إلى وقت وجهد مستمر ورغبه صادقه للعلاج
اسأل الله أن ينفعنا بما نقول ونسمع من الحق ?
وشكرا لكم