يداً بيد معكِ نحو ما يطمح إليه قلبكِ

الحسد

الحسد الخوف منه وعلاجه

( من السناب )

الحسد مذكور بالقران ومن يكذب به أو ينكره فهو ينكر شيء من القرآن 

وكان النبي يعوذ الحسن والحسين بالمعوذتين ويقول ماتعوذ المعوذتين بمثلها

،الكثير من الرقية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحفظ من شر الحاسد

ومن اتباع السنة تكرار أذكار الصباح والمساء للحفظ من الشر مع التوكل على الله 

في هذه الأيام ازداد عرض الناس لممتلكاتهم وصورهم وصور أطفالهم ممايزيد

عدد الناظرين والمعجبين ثم إذا أصيب بأي ضرر اعتقد أنه بسبب العين

وينتابه الخوف الشديد وقد يتطور إلى الشك والفوبيا من الناس واتهامهم بإيذائه

وتحديد شخص بعينه أنه حاسد لك صعب جداً لأن هذا الأمر غيب والغيب لايعلمه أحد

فالحسد لا يكون بالضرورة ممن نظر إليك أو جالسك ، قد يحسدك من سمع عن نعمة من نعمك

والصواب أن يرقي الإنسان نفسه ويتوكل على الله ويعلم أنه لا يضره شيئاً إلا بإذن الله

فما لم يقدر الله عليك شيء لن يضرك أبداً

واتهام شخص بعينه أنه حسدك وضرك أمر خطأ ، وقد تأثم عليه ، لأنه مجرد ظن

وفي الحقيقة يجب على المسلم أن يؤمن أنه لا يصيبه شيء إلا إذا ربي أراد له ذلك 

” قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا ”

انتشر في الآونة الأخيرة خوف من العين يتملك الناس على صورة فوبيا وهلع 

إلى درجة أن بعض الناس أصيبوا بقلق وخوف أضعف قوتهم وتوكلهم على الله

فكم من العلاقات إستاءت وتفككت بسبب سوء الظن والاتهام بالحسد؟

وكان من الأولى اتباع السنة والقيام بالرقية الشرعية مع التوكل على الله وحده في الشفاء

وتجنب الأساليب المحرمة مثل لبس الخرز الأزرق وتعليق حدوة الفرس

وبعض الناس تلجأ لشخصيات تدعي معرفة الحاسد عن طريق القرآن ! كيف لا أحد يعلم

لكننا نثق وتعلم أن المصحف يحوي كلام الله فقط ولا يحوي معلومات من هذا الصنف

وأما من يتهم شخصاً بأنه حسده بناء على رؤيا منامية فلا يصح ،

 لأن اتهام شخص بدون دليل واقعي  حرام ولا يصح الاستدلال بالرؤى والخيالات

وصل الخوف من الحسد ببعض الناس إلى حد التشاؤم من أشخاص معينين 

ومجرد رؤيتهم يشعرون بالمرض ويتهمونهم بأنهم السبب

اللهم اشف صدورنا و أذهب غيظ قلوبنا و عافنا و اعف عنا