يداً بيد معكِ نحو ما يطمح إليه قلبكِ

التدريب الروحي في رمضان

خصصي هذا الشهر لتدريب الروح على ترك العوائق و العادات السيئة التي تسحبك للأسفل و تبقيك بعيداً عن المعالي وذلك يحتاج إلى صبر و اجتهاد و استمرار ، لكن العزيمة القوية و الرغبة تيسر لك ذلك كله .

وهل هناك وقت أفضل من #شهر_رمضان #شهر_الخير لضبط الإرادة و الإرتقاء الروحي؟ إذا كنت في وقت الصيام تمسكين نفسك عن الطعام و الشراب الذين لا غنى لك  عنهم ابتغاء مرضات الله،  فكيف بالعادات الضارة و المعاصي ؟ أنت أكثر عنها صبراً و أقوى تحكماً بنفسك ، هذا الشهر هو فرصتك السنوية الثمينه للإعتكاف على الذات و إعادة بناء و تقوية روحك من اعماقها.

ففي هذا الشهر العظيم الذي اختاره الله ليكون شهر بلوغ التقوى و فرض فيه ركن من أركان الإسلام و زاد فيه فرصة استجابة الدعاء كوني مجتهدة في العبادة ، حريصة على أداءها باستمرار و يعينك على ذلك التنظيم عبر الأجندة لمتابعة أعمالك و التشجع على المزيد من الأعمال الصالحة و الفرار من المعاصي و المنكرات مما يضيع الوقت ، اجعلي هذا الوقت من السنة مخصصا للتنمية الروحية للوصول الى مرتبة التقوى و ولاية الله تبارك و تعالى .

احضري ورقة و قلم و دوني الأعمال التي تنوين التركيز عليها ( الفرائض ، السنن ، القيام ، التلاوة ، الذكر ، الدعاء ، بر الوالدين ، صلة الرحم ، الصدقة …..) ثم قرري ما تنوين تطويره في كل عبادة و تابعي ذلك في أجندة خاصه يوميا و دوني العوائق و المعاصي التي ابتليت بها ، ثم اكتبي ما يعينك على البعد عنها ( دراسة أسماء الله الحسنى ، و استبدالها بأعمال مفيدة  و الانشغال بالعبادات ) لماذا ننصح بتخصيص أجندة و التدوين ؟ ليكون ذلك حافزا لك للاستمرار .

اجعلي هذا الشهر مختلفاً عن بقية الشهور و اجعليه مختلفاً عن أي سنة مرت عليك من قبل اجتهدي في التقرب من الله و تذكري حديث : ((إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة)) رواه البخاري.

تخيلي لو استمريتي في هذا الشهر على متابعة أْعمالك الصالحة و الإبتعاد عن المعاصي و العوائق التي تبعدك عن الله مع الاهتمام بإقامة الفرائض في وقتها و أداء السنن و تلاوة القرآن و تدبره و القيام و  الدعاء و التبتل لله كيف سيكون قلبك في نهاية الشهر ؟ و كيف سترتقي روحك ؟ أي نعيم و انشراح صدر سيحل في صدرك ؟

رمضان هدية الرب لنا جميعا ، لا تفرطي في الهدية و تضيعي وقتك الثمين ابدئى الآن

?لحفظ و طباعة أجندتي الرمضانية اضغط هنا

لحفظ وطباعة  أجندة متابعة التلاوة اضغط هنا