يداً بيد معكِ نحو ما يطمح إليه قلبكِ

إلي الحساسة مع التحية

من سناب باسمه الكوس basmaalkoas
الحساسون هم ناس يتوقعون من الآخرين يراعونهم ولايقربون من أي موضوع يزعلهم.
قدرة تحملهم ضعيفة يكبرون المواضيع بداخلهم ويستسلمون بسرعه ويتركون المجلس.
انفعالاتهم سريعة وقوية ويخافون من أمور غير مخيفه يضخمونها ويبالغون في حجمها.
يظنون أنهم مقصودين بالكلام وأن مايدور بالمجلس عبارة عن ( همز ولمز) عليهم.
لاتعرفين متى يثورون أو يغضبون فجأة دون مقدمات يقلبون عليك الطاولة ويتهمونك.
والحياة عن هم حزينه والكل يؤذيهم ويشتكون دائما إن لم يكن بلسانهم فبحالهم.
وفجأة يرضون ويتهمونك إنك حساسه وتزعلين بسرعه ويحاولون يراضونك رغماً عنك.
ممكن يتجسسون ويتتبعون الأخبار وحساباتك بالبرامج ويتهمونك أنك تقصدينهم.
ولاتعرفين كيف ترضينهم وتريحيهم
دايماً مجروحين ومنكسرين وزعلانين ويتهمونك إنك قاسية وسيئة وربي بيغضب عليك.
واذا عبرتي عما يدور في نفسك من تعب بسبب سلوكهم يواجهونك باستغراب.
ويحيطونك بحب ورعاية مبالغ فيها لتكوني مرتبطة بعلاقتهم ولاتتركينهم.
وإن لم ترضي وتتصالحي معهم بسرعه يرجعوا لنفس الغضب والانفعال.
ويحدثون ضجه في محيطك ويكلمون كل من حولك
ويصبون جام غضبهم بكل الوسائل ويعتبرونك سيئة وتدمرين حياتهم ولاتحسين بهم.
وان وجاهتيهم بخطأهم في الحساسية المفرطة وتكبير المواضيع (يستعبطون).
هل تعلمون من يراسلني الآن؟؟؟ وآنا أكتب الحساسات.
والسبب يريدون حلاً لأنهم تعبوا وأتعبوا!!
يتألمون بشدة ويعلمون في قرارة أنفسهم إن الناس ليسوا بذلك السوء الذي يصورونه.
الحساسة دائماً لايعجبها الحال ويحتار معها الآخرون ولايرضيها شيء ولاتعرف ماتريد.
وأحياناً تبالغ في ذم شخص ثم يحسن لها فتندم من ذمها له وتغرق من خجلها.
تعبتوا من كثر الوصف لنقف هنا!!!
قد تكون حافظة لكتاب الله ومواظبة على صلاتها وعبادتها ومؤمنه لكن نفسها تهوّل سلوك الآخرين وتضخم أفعالهم وتجد في أعماقها إنهم خالفوا الأصول والقواعد والأخلاق.
الحساسة ليست رقه في الطبع فقط!! إنما (هشاشة داخلية) سببها توقعات منتظره من الناس.
عندما يواجهك شخص بعيوبك فكأنه ضربةً على وجهك لاتستعجلي وتقومي كلامه ، هدئي نفسك وسعي صدرك واطلبي من الله الواسع العليم أن يوسع صدرك ويعلمك مايفرج عنك.
الحساسية تدخلك في ذنوب كثيرة منها المراقبة والتسمع والتجسس والسب والحقد وعوار الراس وتعب.
لن أخاطب من يتعامل مع الحساسين سأخاطبكن أنتن يامن تعانين بصمت وتتألمين كل يوم.
وتخسرون أحبابكن وصويحباتكن بسبب الانفعال والحساسية والفهم الخطأ سوء الظن.
أيتها الحساسة!! تظنين أنك رقيقه طيب لماذا لاتظهر رقتك في سلوكك مع الناس بقدر ما تظهر تجاه نفسك ؟ فأنت تنفعلين وترسلين رسائل لو أرسلت لك لحطمتك!!

?العلاجات المقترحه…

فكري بينك وبين نفسك كم مره كبرتي الموضوع وضخمتي الأحداث ثم خجلتي من تصرفك؟
كم شخص تضايق منك ؟ وكم خسرتي بسرعة انفعالك ورسائلك الغاضبه واتهامك لأحبابك؟
هل تتوقعين صبرهم وتحملهم سيطول؟ وسيبقوا تحت المجهر وسوء الظن والاتهام كثيراً.
الحساسية عاده سلوكيه علاجها بالرضا عن النفس وقبولها فهذه بذرة القوة الحقيقية.
والتعلق بالله بالدعاء وطلب الشفاء والعلاج قولي (ياخبير يابصير بصرني بنفسي)
تطبيقك لخلق القرآن يعينك على الشفاء: العفو وحسن الظن والصبر والاصلاح.
الحساسية: خوف تخافين من الناس يضرونك أو يأذونك وتعلقك العظيم بالله يُذهب ذلك.
لاترسمي توقعات وتنتظري من الآخرين تطبيقها تقبلي الناس باختلافهم عنك واصبري.
احتسبي أجر تطبيق حديث ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير…
واحتسبي أجر تطبيق حديث ( استعن بالله ولاتعجز) تصبري وتحملي ولاتعجزي وتملي.
لاتندفعي في الدفاع عن نفسك اترك مسافة بين الحدث وردة فعلك فكري استرخي واعذري.
كوني صبوره قويه حاولي تفسرين سلوك الآخر بالخير قبل أن تهجمي عليه للدفاع عن نفسك.
الحساسية عيب وليس مجرد طبع لأنها تجعلك تسيئين الظن وتأثمين وتجرك لأذى الآخر.
والحساسية عيب لأن فيها ظلم للآخر عندما يحلف أنه لايقصد كذا وأنت تكذبينه.
الحساسية عيب: لأنها تضرك وتجعلك تعيشين قلقه متوتره تتهمين الآخرين بالهمز واللمز.
الحساسية تفقدك أحبابك وأبنائك وأخوتك وزوجك والكل يتجنبك ليحمي نفسه من زعلك.
الاعتراف بأنك حساسه وأن الأمور أصغر مما ترينها عليه هو نصف الحل.
عليك بالصبر وتحمل الآخرين ابتغاء مرضات الله ودفع السيئة بالحسنه.
من الحلول تكرار أذكار الصباح والمساء ومنها : أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان… ( تدبريه)
أكثري من الدعاء ( اللهم اشف صدري واذهب غيظ قلبي)
اجعلي هدفك اتباع القرآن والسنه وليس اتباع هواك فالله يطلب منك العفو وحسن الظن.
والشيطان يكبر أفعال الناس في قلبك ويهددك بأن لماذا لاتردي عليهم وسيؤذوك ويتسلطوا عليك.
الحساسية ضيق في الصدر وألم في القلب وسهر في الليل وتعب في النهار.
تقبلي نفسك واحترميها كما هي وبعد ذلك لن يهمك القيل والقال وكثرة السؤال.
سوء الظن المتواصل ينبت الحقد ويسبب قطع الأواصر الأسرية ويفرق بين الأهل ويدمر.
أنتِ تتحكمين بنفسك وليس الآخرين لاتظني أن كلمتهم ترفعك أو تنزلك كوني قويه.
أحياناً تعجزين عن تفسير سلوك الآخر المزعج فلا تسيئي الظن واطلبي من الله البصيره.
فإن لم يبصرك الله ويعينك على نفسك سيجبرك الشيطان والعياذ بالله إلى سوء الظن.
كلما ازدادت ثقتك بنفسك ورضاك عن القدر خفت حساسيتك والعكس.
مشكلة الحساسية تجعلك تعيشين محطمه متألمه تظنين أنك ضحية وتجترين آلامك وأحزانك وتسحبين نفسك لعالمك الخاص تمسكين بكلمات الآخرين وتجلدين نفسك بها.
تقبلي اختلاف فكر الآخرين عنك واختلاف أطباعهم ولاتنتظري منهم سلوك محدد.
آمني أنهم مختلفين عنك في السلوك وأحرار لاتحاسبي كثيرا وتنتقدي وتحاولي تغييره.
جاهدي نفسك وهواك وتعوذي من الشيطان الذي يبث فيك التهويل والتأويل.
كل الناس سواسيه لايفرقون عن بعضهم إلا بالتقوى لاتستصغري نفسك لشكلك أو لعيب فيك.
فإذا استصغرتي نفسك ستظنين أن الناس تستصغرك وتهزءبه.
فكيف تصدقين من يحترمك ويحبك وأنت لاتحبين نفسك ولاتحترميها.
————————
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين.